نظرة عامة للوضع الراهن لوادى طيبة والقرى الحديثة التى يضمها:
(عن موسوعة وصف مصر).
أزدهرت مدينة طيبة قديما برعوتها وكانت عاصمة لإمبراطورية قوية, وكانت هذه الأعمدة المهدمة الآن تزين أرجاء المعابد كما كانت هذه الصفات تحد الميادين العامة.
كيف نصل الى طيبة قديما:
عندما نغادر إسنا أو لاتوبلس القديمة ونسير فى الطريق غربى النيل نمر على أنقاض أسفينوس , ونصل بعد ذلك إلى مدينة ارمنت الواقعة على بعد فرسخ من النهر . وعندما نتقدم أكثر ناحية الشمال نجد سهل طيبة الذى يحده من الغرب السلسلة الليبية الوعرة ومن الشرق صخور ليست أقل وعورة تفصل مصر عن البحر الأحمر وعن الجزيرة العربية.
سلسلة الجبال الليبية:
لا يمكن العبور منها إلا فى أماكن محدودة , فكلها تقريبا ما بين حواف منحدرة وصخور مقطوعة عموديا . أما السلسلة العربيةالوعرة فإنها على العكس من ذلك تمثل مجموعة من الهضاب متتالية على منحدر خفيف يبتعد منشأه عن النقاط الأكثر ارتفاعا من قمتها.
وتبعد سلسلة الجبال الليبية عن النيل فى الجنوب بمسافة كبيرة ولكنها تقترب منه فى الشمال بشكل غير محسوس حتى تغمر مياه النيل طرف سفحها . فهى تمثل شاطئ النيل شمال قرية القرنة بقليل , وتعد هذه القرية - التى توجد على الضفة الغربية - حدود أنقاض مدينة طيبة.
السلسلة العربية:
تلا مس النهر تماما جنوب قرية " النهرية" وتبتعد عنه بدرجات ناحية الشرق وتضع أمام أعين المسافر سهلا واسعا مغطى بالآثار الرائعة , وتشكل هذه السلسلة خطا منحنيا يمتد أكثر فأكثر ناحية الجزيرة العربية و لاتقترب بشكل واضح من النهر إلا عند قرية "الميدامود" التى نرى فيها الآثار التى يمكن - من هذا الجانب - أن تنتسب الى مدينة طيبة .
وبعيدا ناحية السلسلة الليبية
وبالنزول مع النيل نرى قرية" نجع أبو حمود" التى كانت منازلها الطينية تختغى جزئيا داخل غابة من أشجار النخيل ,وفى مكان أبعد نجد قرية " كوم البعيرات "وهة التى أنشأت على أطلال طيبة القديمة وتمثل مدينة " هابو" القريبة جدا من الجبل بقايا قرية حديثة مهجورة تماما . وفى النهاية السهل نحو الشمال تقع قرية صغيرة تسمى " القرنة" التى تركها سكانها غير المتمدينين عندما أرادو أن يتهربو من دفع الضريبة ولآنهم أصبحوساكنى كهوف من جدد , فإنهم إما ينسحبون إلى المقابر الصخرية العديدة المنقورة , أو يهربو إلى الصحراء ,حاملين معهم كل غال ونفيس من نسائهم وأطفالهم وقطعانهم.
نظرة عامة على آثار طيبة قديمة:
تضم كوم البعيرات ومدينة هابو والقرنة من ناحية ليبيا بقايا الآثار العظيمة وبين هاتين القريتين الأخيرتين يوجد مكان وسط لا يضم منشآت عربية وقد سمى الرحالة القدماء والمحدثون هذا المكان "ممنيوم" ويضم مبانى قديمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق